ahendour englsih

Archives du blog

jeudi 14 novembre 2013

الوسائل التعليمية: مفهومها ـ فوائدها ـ أنواعها-الجزء الأول-





الوسائل التعليمية: مفهومها ـ فوائدها ـ
أنواعها-الجزء الأول-





توطئة :


تختلف مسميات الوسائل
التعليمية من مستعمل لأخر ، فأحيانا تسمى وسائل إيضاح ، لأنها تهدف إلى توضيح
المعلومات ، وتسمى أحيانا أخرى الوسائل السمعية والبصرية ، لن بعضها يعتمد على
السماع كالمذياع ، والتسجيلات الصوتية ، والمحاضرات . . . إلخ ، وبعضها يعتمد على
حاسة البصر كالأفلام الصامتة ، والصور الفوتوغرافية وغيرها ، وبعضها يستمل
الحاستين كالأفلام الناطقة ، والتلفاز .


غير أن الوسائل التعليمية
بأنواعها المختلفة لا تغني عن المدرس ، أو تحل حله ، فهي عبارة عن وسيلة معينة
للمدرس تساعده على أداء مهمته التعليمية ، بل إنها كثيرا ما تزيد من أعبائه ، غذ
لا بد له من اختيارها بعناية فائقة ، وتقديمها في الوقت التعليمي المناسب  ، والعمل على وصل الخبرات التي يقدمها المعلم
نفسه ، والتي تعالجها الوسيلة المختارة ، وبذلك تغدو رسالته أكثر فاعلية ، وأعمق
تأثيرا .


مفهوم الوسيلة التعليمية :


يمكن القول إن الوسيلة
التعليمية : هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم ، وتوضيح
المعاني والأفكار ، أو التدريب على المهارات ، أو تعويد التلاميذ على العادات
الصالحة ، أو تنمية الاتجاهات ، وغرس القيم المرغوب فيها ، دون أن يعتمد المعلم
أساسا على الألفاظ والرموز والأرقام .


وهي باختصار جميع الوسائط
التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق ، أو الأفكار ، أو المعاني
للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا ، ولجعل الخبر التربوية خبرة حية ، وهادفة
، ومباشرة في نفس الوقت .


دور الوسائل التعليمية في
عملية التعليم والتعلم :


يقصد بعملية التعليم توصيل
المعرفة إلى المتعلم ، وخلق الدوافع ، وإيجاد الرغبة لديه للبحث والتنقيب ، والعمل
للوصول إلى المعرفة ، وهذا يقتضي وجود طريقة ، أو أسلوب يوصله إلى هدفه . لذلك لا
يخفى على الممارس لعملية التعليم والتعلم ما تنطوي عليه الوسائل التعليمية من
أهمية كبرى في توفير الخبرات الحسية التي يصعب تحقيقها في الظروف الطبيعية للخبرة
التعليمية ، وكذلك في تخطي العوائق التي تعترض عملية الإيضاح إذا ما اعتمد على
الواقع نفسه .


وتنبع أهمية الوسيلة
التعليمية ، وتتحدد أغراضها التي تؤديها في المتعلم من طبيعة الأهداف التي يتم
اختيار الوسيلة لتحقيقها من المادة التعليمية التي يراد للطلاب تعلمها ، ثم من
مستويات نمو المتعلمين الإدراكية ، فالوسائل التعليمية التي يتم اختيارها للمراحل
التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي نختارها للصفوف العليا ، أو
المراحل التعليمية المتقدمة ، كالمرحلة المتوسطة والثانوية .


ويمكن حصر دور الوسائل
التعليمية وأهميتها في الآتي :


1 ـ تقليل الجهد ، واختصار
الوقت من المتعلم والمعلم .


2 ـ تتغلب على اللفظية
وعيوبها .


3 ـ تساعد في نقل المعرفة ،
وتوضيح الجوانب المبهمة ، وتثبيت عملية الإدراك .


4 ـ تثير اهتمام وانتباه
الدارسين ، وتنمي فيهم دقة الملاحظة .


5 ـ تثبت المعلومات ، وتزيد
من حفظ الطالب ، وتضاعف استيعابه .


6 ـ تنمي الاستمرار في
الفكر .


7 ـ تقوّم معلومات الطالب ،
وتقيس مدى ما استوعبه من الدري .


8 ـ تسهل عملية التعليم على
المدرس ، والتعلم على الطالب .


9 ـ تعلم بمفردها كالتلفاز
، والرحلات ، والمتاحف . . . إلخ .


10 ـ توضيح بعض المفاهيم المعينة
للتعليم .


11 ـ تساعد على إبراز
الفروق الفردية بين الطلاب في المجالات اللغوية المختلفة ، وبخاصة في مجال التغيير
الشفوي .


12 ـ تساعد الطلاب على
التزود بالمعلومات العلمية ، وبألفاظ الحضارة الحديثة الدالة عليها .


13 ـ تتيح للمتعلمين فرصا
متعددة من فرص المتعة ، وتحقيق الذات .


14 ـ تساعد على إبقاء
الخبرة التعليمية حية لأطول فترة ممكنة مع التلاميذ .


15 ـ تعلم المهارات ، وتنمي
الاتجاهات ، وتربي الذوق ، وتعدل السلوك .


شروط اختيار الوسائل
التعليمية ، أو إعدادها : ـ


لكي تؤدي الوسائل العلمية
الغرض الذي وجدت من أجله في عملية التعلم ، وبشكل فاعل ، لا بد من مراعاة الشروط
التالية : ـ


1 ـ أن تتناسب الوسيلة مع
الأهداف التي سيتم تحقيقها من الدرس .


2 ـ دقة المادة العلمية
ومناسبتها للدرس .


3 ـ أن تناسب الطلاب من حيث
خبراتهم السابقة .


4 ـ ينبغي ألا تحتوي
الوسيلة على معلومات خاطئة ، أو قديمة ، أو ناقصة ، أو متحيزة ، أو مشوهة ، أو
هازلة ، وإنما يجب أن تساعد على تكوين صورة كلية واقعية سليمة صادقة حديثة أمينة
متزنة .


5 ـ أن تعبر تعبيرا صادقا
عن الرسالة التي يرغب المعلم توصيلها إلى المتعلمين .


6 ـ أن يكون للوسيلة موضوع
واحد محدد ، ومتجانس ، ومنسجم مع موضوع الدرس ، ليسهل على الدارسين إدراكه وتتبعه
.


7 ـ أن يتناسب حجمها ، أو
مساحتها مع عدد طلاب الصف .


8 ـ أن تساعد على اتباع
الطريقة العلمية في التفكير ، والدقة والملاحظة .


9 ـ توافر المواد الخام
اللازمة لصنعها ، مع رخص تكاليفها .


10 ـ أن تناسب ما يبذل في
استعمالها من جهد ، ووقت ، ومال ، وكذا في حال إعدادها محليا ، يجب أن يراعى فيها
نفس الشرط .


11 ـ أن تتناسب ومدارك
الدارسين ، بحيث يسل الاستفادة منها .


12 ـ أن يكون استعمالها
ممكنا وسهلا .


13 ـ أن يشترك المدرس
والطلاب في اختيار الوسيلة الجيدة التي تحقق الغرض ، وفيما يتعلق بإعدادها يراعى
الآتي :


أ ـ اختبار الوسيلة قبل
استعمالها للتأكد من صلاحيتها .


ب ـ إعداد المكان المناسب
الذي ستستعمل فيه ، بحيث يتمكن كل دارس أن يسمع ، ويرى بوضوح تامين .


ج ـ تهيئة أذهان الدارسين إلى
ما ينبغي ملاحظته ، أو إلى المعارف التي يدور حولها موضوع الدرس ، وذلك بإثارة بعض
الأسئلة ذات الصلة به ، لإبراز النقاط المهمة التي تجيب الوسيلة عليها .


بعض القواعد العامة في
استخدام الوسائل وفوائدها :


يتفق التربويون وخبراء
الوسائل التعليمية بعد أن عرفت قيمتها ، والعائد التربوي منها بأنها ضرورة من
ضرورات التعلم ، وأدواته لا يمكن الاستغناء عنها 
، لهذا رصدت السلطات التعليمية لها ميزانيات ضخمة لشرائها ، أو لإنتاجها ،
أو لعرضها وبيعها .


غير أن المشكلة تكمن في
عالمنا العربي أن كثيرا من المعلمين لا يستعينون بها بالقدر الكافي لسباب منها :


1 ـ أن هؤلاء المعلمين لم
يتدربوا عليها وهم طلاب في مراحل التعليم العام ، ولا هم في مراحل الدراسة في
كليات التربية ، ودور المعلمين .


2 ـ أن بعضهم لا يؤمن
بفائدتها ، وجدواها ، ويعتبر استخدامها مضيعة للوقت ، والجهد ، وأن الطلاب لن
يستفيدوا منها شيئا .


3 ـ والبعض يخشى تحمل
مسؤوليتها خوفا من أن تكسر ، أو تحرق ، أو تتلف ، فيكلف بالتعويض عنها .


ورغم الأسباب السابقة ،
وغيرها لا يوجد مطلقا ما يبرر عدم استخدامها ، والاستفادة منها ، ومما تتيحه من
فرص عظيمة لمواقف تربوية يستفيد منها الطلاب ، ويبقى أثرها معهم  لسنوات طويلة . لذلك ينبغي على المعلم عند
استعمال الوسائل التعليمية مراعاة التالي :


1 ـ قبل استخدام الوسيلة
التعليمية 8لى المعلم أن يحضر درسه الذي سيقوم بتدريسه ، ثم يحدد نوع الوسيلة التي
يمكن أن تفيد فيه ، ومن ثم لم يجد صعوبة في تجهيزها ، واستخدامها .


2 ـ ينبغي على المعلم إلا
يستخدم أكثر من وسيلة في الدرس الواحد ، ضمانا لتركيز الطلاب عليها من جانب ،
ولحسن استخدامها من جانب آخر .


3 ـ ينبغي ألا يكون استخدام
الوسيلة التعليمية هو الأساس في الدرس ، إذ هو جزء مكمل له ، لهذا يجب التنبه
لعنصر الوقت الذي ستستغرقه ، خاصة وأن بعض الطلاب قد يطلبون من المعلم الاستمرار
في الاستمتاع بها مما يضع جزءا كبيرا من الفائدة التي استخدمت من أجلها .


4 ـ على المعلم أن يخبر
طلابه عن الوسيلة التي سيستخدمها أمامهم ن وعن الهدف منها ، ذلك قبل أن يبدأ الدرس
، حتى لا ينصرف جزء من تفكيرهم في تأملها ، في الوقت الذي يكون فيه منشغلا في شرح
الدرس .


5 ـ إذا كان المعلم سيستخدم
جهازا دقيقا كوسيلة من وسائل التعلم ، عليه أن يختبره قبل أن يدخل به حجرة الدراسة
، وأن يتأكد من سلامته ، حتى لا يفاجأ بأي موقف غير متوقع أمام الطلاب ، مما قد
يسبب له حرجا .


6 ـ ينبغي ألا يترك المعلم
حجرة الدراسة أثناء عمل الآلة ، حتى لا تتعرض هي أو ما في داخلها من صور أو أفلام
ـ إذا كانت جهاز عرض علوي ـ أو جهاز عرض أفلام " فيديو " ـ للتلف ، أو
أن يخلق عرض الشريط جوا عاما من عدم الاهتمام بالموقف التعليمي ، واحترامه ، بذلك
يصبح الفلم أداة ضارة تساعد على تكوين عادات ، واتجاهات غير مرغوب فيها .


7 ـ يحسن أن يستعين المعلم
ببعض الطلاب لتشغيل الوسيلة التي أحضرها لهم ، ذلك لاكتساب الخبرة من ناحية ،
ولجعلهم يشعرون أنهم مشاركون في أنشطة الصف من ناحية أخرى .








الوسائل التعليمية: مفهومها ـ فوائدها ـ أنواعها-الجزء
الثاني-





للوسائل التعليمية إذا أحسن
استخدامها فوائد كثيرة منه :





1 ـ تقدم للتلاميذ أساسا
ماديا للإدراك الحسي ، ومن ثم تقلل من استخدامهم لألفاظ لا يفهمون معناها .





2 ـ تثير اهتمامهم كثيرا .3
ـ تجعل ما يتعلمونه باقي الأثر .4 ـ تقدم خبرات واقعية تدعو التلاميذ إلى النشاط
الذاتي .





5 ـ تنمي فيهم استمرارية
التفكير ، كما هو الحال عند استخدام الصور المتحركة ، والتمثيليات ، والرحلات .





6 ـ تسهم في نمو المعاني ن
ومن ثم في تنمية الثروة اللغوية عند التلاميذ .





7 ـ تقدم خبرات لا يمكن
الحصول عليها عن طريق أدوات أخرى ، وتسهم في جعل ما يتعلمه التلاميذ أكثر كفاية
وعمقا وتنوعا .





أنواع الوسائل التعليمية :





يصنف خبراء الوسائل التعليمية
، والتربويون الذين يهتمون بها ، وبآثارها على الحواس الخمس عند الدارسين
بالمجموعات التالية


المجموعة الأولى : الوسائل البصرية
مثل :


1 ـ الصور المعتمة ،
والشرائح ، والأفلام الثابتة .2 ـ الأفلام المتحركة والثابتة .3 ـ السبورة .4 ـ
الخرائط .5 ـ الكرة الأرضية .





6 ـ اللوحات والبطاقات .7 ـ
الرسوم البيانية .8 ـ النماذج والعينات .9 ـ المعارض والمتاحف .





المجموعة الثانية : الوسائل السمعية
:


وتضم الأدوات التي تعتمد علة
حاسة السمع وتشمل : ـ





1 ـ الإذاعة المدرسية
الداخلية .2 ـ المذياع " الراديو " .3 ـ الحاكي " الجرامفون "
.4 ـ أجهزة التسجيل الصوتي .





المجموعة الثالثة : الوسائل
السمعية البصرية :


وتضم الأدوات والمواد التي
تعتمد على حاستي السمع والبصر معا وتحوي الآتي :


1 ـ الأفلام المتحركة
والناطقة .2 ـ الأفلام الثابتة ، والمصحوبة بتسجيلات صوتية .3 ـ مسرح العرائس .4 ـ
التلفاز .


5 ـ جهاز عرض الأفلام
" الفيديو " .





المجموعة الرابعة وتتمثل في :


الرحلات التعليمية .2 ـ
المعرض التعليمية .3 ـ المتاحف المدرسية .


وسوف نتحدث باختصار عن بعضها
بغد أن نختارها عشوائيا ، لا عن طريق المفاضلة ، إذ إن جميعها يتم استخدامه حسب
الحاجة إليه ، ولا يمكن الاستغناء عنه ، أو التقليل من أهميته





أولا :الرحلات التعليمية


تعد الرحلات التعليمية من
أقوى الوسائل التعليمية تأثيرا في حياة الطلاب ، فهي تنقلهم من جو الأسلوب الرمزي
المجرد إلى مشاهدة الحقائق على طبيعتها ، فتقوي فيهم عملية الإدراك ، وتبث عناصرها
فيهم بشكل يعجز عنه الكلام والشرح . كما أن في الرحلات تغييرا للجو المدرسي من حيث
الانطلاق والمرح اللذان يسيطران على جوها ، ومما يصادفه الطالب من أمور جديدة في
الرحلة ، كالاعتماد على النفس ، ومساعدة غيره من الطلاب الأمر الذي ينمي شخصيته
ويخلق عنده الشعور بالمسؤولية .


ويمكن تعريف الرحلة المدرسية
التعليمية بأنها : خروج الطلاب من المدرسة بشكل جماعي منظم لتحقيق هدف تعليمي
مرتبط بالمنهج الدراسي المقرر ، ومخطط له من قبل .


ومن خلال التعريف السابق نلخص
أن الرحلة التعليمية يجب أن تبنى على هدف تعليمي وتحقق أبعاده المختلفة ، وهي بذلك
تختلف عن الرحلة المدرسية التي يقصد بها الترويح والسمر واللهو البريء .


وللإفادة التعليمية المرجوة
من الرحلات التعليمية يجب مراعاة أن تستهدف كل رحلة غرضا محددا يربطها بالمناهج
الدراسية ، كما هو واضح من التعريف السابق ، على أن يكون رائدها تحقيق الدراسة
العلمية للبيئة ، وأن توضع لها النظم الدقيقة الكفيلة بالإفادة التعليمية القصوى
لكل مشترك .


وغالبا ما تكون الرحلات
التعليمية موجهة إلى الأماكن التالية : المصانع ، المؤسسات الحكومية والأهلية ،
المعارض التعليمية أو الصناعية أو الزراعية ، معارض التقنية الحديثة "
الحاسوب " والأجهزة الطبية ، الموانئ والمطارات ، مراكز التدريب المهني ،
المزارع ، المناجم ، المتاحف ، الأماكن الأثرية ، وغيرها .


ثانيا ـ المعارض التعليمية :


تعد المعارض التعليمية من
الوسائل الجيدة في نقل المعرفة لعدد كبير من المتعلمين ، لهذا فإنها تشكل دافعا
للخلق والابتكار في إنتاج الكثير من الوسائل التعليمية ، وجمع العديد منها لإبراز
النشاط المدرسي . وتشمل المعارض التعليمية كل ما يمكن عرضه لتوصيل أفكار ،
ومعلومات معينة إلى المشاهد ، وتتدرج محتوياتها من أبسط أنواع الوسائل ، والمصورات
، والنماذج ، إلى أكثرها تعقيدا كالشرائح والأفلام .





أنواع المعارض :


هناك عدة أنواع من المعارض
التعليمية التي يمكن إقامتها على مستويات مختلفة ، بحيث يحقق كل منها العرض الذي
أعد من أجله ، ومن هذه المعارض الآتي :


1 ـ معرض الصف الدراسي :


وهو ما يشترك في إعداده طلاب
صف دراسي معين ، حيث يقوم الطلاب وتحت إشراف رائد الصف بجمع كثير من الوسائل
التعليمية المختلفة ، التي قاموا بإعدادها من مواد البيئة المحيطة بهم ، كالخرائط
والمجسمات ، وما يرسمونه من لوحات وتصميمات ، أو شراء بعضها ، أو جلبها من بيوتهم
باعتبارها ممتلكات خاصة كالسيوف والخناجر والمصنوعات اليدوية من خسف النخيل ، أو
الصوف ، وغيرها ، ثم تعرض تلك الوسائل داخل حجرة الدراسة ، وتقوم بقية الصفوف
الأخرى بزيارة المعرض والاطلاع على محتوياته ، ثم بعد ذلك يقوم المعرض من قبل لجنة
مختصة من داخل المدرسة ، وتختار بعض الوسائل المتميزة للمشاركة بها في معرض
المدرسة ، ويعتبر هذا النوع من المعارض بمثابة تسجيل لنشاط طلبة الصف .


2 ـ المعرض المدرسي :


يضم الإنتاج الكلي من الوسائل
التعليمية التي تم اختيارها من معارض الصفوف مضافا إليه ما ترى المدرسة أهمية في
عرضه ، ويضم أيضا المعروضات التي يقوم أعضاء جمعيات النشاط التربوي بالمدرسة
بصنعها ، وإعدادها للمعرض العام للمدرسة .


3 ـ المعرض العام بالمنطقة
التعليمية :


يتكون المعرض من مجموع
الوسائل التعليمية ، واللوحات الفنية والمجسمات المتميزة التي تم اختيارها من
المعارض المدرسية بوساطة لجنة مختصة بتقويم المعرض ، مشكلة من بعض المشرفين
التربويين للوسائل التعليمية ، ومشرفي التربية الفنية ، وغيرهم من مشرفي المواد
الدراسية الأخرى ، ويخصص عادة لكل مدرسة مشاركة في المعرض ركن خاص بها لعرض
منتجاتها ، وغالبا ما يقام هذا المعرض في إحدى القاعات الخاصة بالمنطقة التعليمية
، على ألا تزيد مدة العرض على عشرة أيام .


4 ـ المعرض العام على مستوى
الدولة :


يشتمل هذا المعرض على مجموعات
من إنتاج المناطق التعليمية المختلفة التي يتم اختيارها بعناية ، ويستمر عرضها
لمدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما .


ويمكن لهذه المعارض أن تحقق
كثيرا من الفوائد التربوية التي يمكن إجمالها في الآتي :


1 ـ توصيل الأفكار
التعليمية لعدد كبير من الدارسين والمهتمين بها في وقت قصير .


2 ـ إبراز مناشط المدارس ،
إذ يبعث فيها المعرض التنافس الشريف للخلق والإبداع والابتكار في إنتاج الوسائل
التعليمية .


3 ـ تبادل الخبرات
التعليمية بين المدار للوصول إلى مستويات جيدة في إنتاج الوسائل التعليمية .


4 ـ دراسة الموضوعات
المختلفة عن طريق المعروضات التي تضمها تلك المعارض .





الوسائل التعليمية: مفهومها ـ فوائدها ـ أنواعها-الجزء
الثالث-


ثالثا ـ اللوحات التعليمية ،
أو التوضيحية :


تضم هذه اللوحات كلا من الآتي
: ـ


1 ـ لوحة الطباشير "
السبورة " .2 ـ اللوحة الوبرية " لوحة الفنيلا "3 ـ لوحة الجيوب .4
ـ اللوحة المغناطيسية .


5 ـ اللوحة الكهربائية .6 ـ
لوحة المعلومات " اللوحة الإخبارية " .


وسنتحدث في عجالة عن الأنواع
الثلاثة الأول لأهميتها ، وكثرة استعمالها .


 أولا ـ لوح الطباشير ، أو ما يعرف بالسبورة :


تعتبر السبورة من أقدم
الوسائل التعليمية المستعملة في حقل التعليم ، وهي قاسم مشترك في جميع الدروس ،
وكل الصفوف ، والمدارس ، وتعد أكثر الوسائل التعليمية انتشارا ، وتوافرا واستعمالا
. ويعود السبب في انتشارها إلى سهولة استعمالها من قبل المعلم والمتعلم ، إضافة
إلى مرونتها عند الاستعمال . إذ يمكن تسخيرها لجميع المواد الدراسية من علوم ولغات
ورياضيا واجتماعيات وغيرها . ناهيك عن قلة تكاليفها ، وإزالة ما يكتب عليها بسهولة
.


وقد تطورت سبورة الطباشير في
كثير من المدارس الحديثة ، والنموذجية ، حيث استخدمت فيها ألواح من الخشب الأبيض
المغطى بطبقة مصقولة تعرف بـ : الفورمايكا " تسمح بالكتابة عليها بالألوان
الزيتية الملونة ، والتي يتم إزالتها بسهولة .


أنواعها : ـ


1 ـ اللون الثابت على أحد
جدران الصف الدراسي ، وكان قديما من الإسمنت الناعم المدهون بالطلاء الأسود أو
الأخضر الغامق . أما اليوم فأكثره من الخشب المدهون أيضا بالطلاء الأخضر ، والمثبت
على أحد جدران الصف ، ويستخدم في الكتابة عليه الطباشير بألوانه المختلفة ، وقد
يكون من الخشب المكسو بطبقة مصقولة كما ذكرنا .


2 ـ اللوح ذو الوجهين :
ـوهو لوح نقال يتكون من واجهتين خشبيتين مثبت من الوسط على حامل ، ويستفاد منه في
الحجرات الدراسية ، وقاعات المحاضرات ، والملاعب ، وأفنية المدارس .


3 ـ اللوح المتحرك مع
الحامل ، ولكنه بوجه واحد .4 ـ اللوح المنزلق : ـيتكون من عدة قطع مثبتة على جدار
تنزلق بوساطة بكرات إلى الأعلى ، والأسفل ، إما باليد ، أو الكهرباء .5 ـ اللوح ذو
الستارة : ـغالبا ما يكون من النوع الثابت ، وغطي بستارة متحركة تشبه في شكلها
ستائر النوافذ العادية ، وباستعماله يسهل إعداد مواد تعليمية ، أو رسومات ، أو
أسئلة في وقت مسبق من بدء الحصة ، وإظهارها تدريجيا ، أو دفعة واحد أمام الطلبة .6
ـ اللوح المغناطيسي : ـيتكون من واجهة حديدية ، ويمكن أن يكون من النوعين الثابت
والمتحرك ، ومن ميزته سهولة تثبيت بعض المواد المكتوبة كالحروف ، والكلمات ، أو
بعض الرسومات ، أو المجسمات الصغيرة بوساطة قطع مغناطيسية .7 ـ سبورة الخرائط
الصماء : ـهي السبورة التي ترسم عليها الخرائط عادة باللون الأحمر الزيتي ، بحيث
يمكن الكتابة عليها ثم مسحها دون الخريطة .


شروط استخدام السبورة :


1 ـ ألا يملأ المدرس
السبورة بالكتابة ، بل يجب تنسيق الكتابة عليها بخط واضح ، وأن يقسم السبورة حسب
ما يدون عليها من معلومات .


2 ـ أن يترك جزءا من الجانب
الأيسر للسبورة لكتابة المصطلحات الجديدة ، أو رسم شكل


تخطيطي ، أو ما إلى ذلك .


3 ـ أن يخصص جزءا من الجانب
الأيمن لكتابية البيانات المطلوبة عن الصف الذي يشغله بالدرس ، كاليوم ، والتاريخ
، واسم المادة والحضور ، والغياب .


4 ـ يحسن استخدام الأدوات
الهندسية في الرسم عليها .


5 ـ أن يحافظ على تنظيمها
في نهاية كل حصة ، ويمحو ما كتب عليها بمجرد الاستغناء عنه .


6 ـ الاختصار في الكتابة
عليها قدر الإمكان ، حتى لا تتشتت أذهان الطلاب بكثرة ما كتب عليها ، وعدم تنظيمه
، وتداخله مع بعضه البعض .


فوائد ومجالات استخدامها :


1 ـ نسخ مواد غير موجودة في
الكتاب المدرسي ، أو كتابة المواد التي تلزم أثناء مناقشة الدرس .


2 ـ ضرورة الكتابة عليها
خاصة في المرحلة الابتدائية ، لتجنب إملاء التلاميذ ، ولضمان إملائهم مواد صحيحة
خالية من الأخطاء اللغوية .


3 ـ إبراز المواد المهمة ،
كالكلمات الجديدة ، أو الصعبة في دروس اللغات ، أو القواعد الإملائية ، أو النحوية
، أو الأفكار الرئيسة في دروس القراءة ، والنصوص الأدبية ، والعناصر الأساس في
موضوعات التعبير الشفوي ، والتحريري وغيرها .


4 ـ كتابة أسئلة الاختبارات
.


5 ـ حل التمارين لكثير من
المواد الدراسية ، كالقواعد ، والعلوم ، والرياضيات ، والكيمياء  والفيزياء .


6 ـ يرسم عليها المعلم بعض
الخرائط التوضيحية ، والرسوم الهندسية .





ثالثا ـ اللوحة الوبرية (
لوحة الفنيلا ) :


لوحة عادية ذات حجم مناسب ،
تصنع من خشب " الأبلكاش " ، أو الكرتون السميك ، وتغطى بقطعة من قماش
" الفنيلا " وبرية الوجهين ، وتستعمل معها عناصر توضيحية من صور ، أو
رسومات ، أو أحرف ، أو أشكال ، أو أي مادة سطحية خفيفة .


ويراعى في قطعة القماش التي
يغطى بها اللوح الخشبي ، أو الكرتون أن تكون قاتمة اللون قليلة الاتساخ ، وأنسب
الألوان اللون الرمادي، أو الخضر الغامق . كما ويجب الاهتمام بمساحة اللوحة حتى
يكون استعمالها بمواد بمواد ذات قياس معقول يستطيع مشاهدتها جميع تلاميذ الصف ،
وانسب قياس لها 100 × 70 سم
، وإلى جانب اللوح والقماش نحتاج إلى دبابيس طبعة ، وخيط أضابير .


أشكال اللوحة الوبرية :


للوحة الوبرية أشكال مختلفة
كل منها يستعمل حسب الحاجة إليه ، ومن هذه الأشكال :


اللوحة العادية ، واللوحة على
شكل كيس ، واللوحة على شكل إضبارة ، واللوحة على شكل حقيبة .





تجهيز اللوحة الوبرية العادية
:


يتم تجهيز اللوحة الوبرية
العادية على النحو التالي :


1 ـ نقوم بثقب الأبلكاش ،
أو الكرتون السميك من أحد أطرافه الأربعة بغرض تعليقه عند الاستعمال ، ثم نثبت به
خيط الأضابير .


2 ـ نبدأ شد قطعة قماش
الفنيلا على اللوح ، وتثبيتها من جميع الأطراف بوساطة الدبابيس ، وبذلك تكون
اللوحة جاهزة للاستعمال .


والأساس في استعمال اللوحة
الوبرية بمختلف أنواعها مبني على التصاق سطحين من الفنيلا حال استعمالها ، وذلك
لوجود الوبر على كل منها ، كما يمكن أن يلصق عليهاالزجاج ، والإسفنج .


 مجالات استخدام اللوحة الوبرية :


يمكن استخدام اللوحة الوبرية
في تعليم ، أو إيضاح كثير من مواد التدريس ، كاللغات ، والاجتماعيات ، والعلوم ،
والرياضيات . . .


ويوصي خبراء الوسائل
التعليمية ، والتربويون عند استخدام اللوحة الوبرية بما يلي :


1 ـ استعمال اللوحة لفكرة
واحده ، وتجنب ازدحامها بالمعلومات .


2 ـ مراعاة حجم ما يعرض
عليها من صور ، ورسومات ، وكلمات ، بحيث يسهل مشاهدتها من قبل كافة تلاميذ الصف .


3 ـ تثبيت اللوحة في مكان
جيد الإنارة ن كما ينبغي أن تتناسب ارتفاعا وانخفاضا مع أعمار التلاميذ .


4 ـ إعداد المواد وتصنيفها
قبل تثبيتها على اللوحة .


5 ـ حفظ موادها داخل علب
كرتون ن أو ملفات حسب موضوعاتها ، حتى يسهل تناولها عند الحاجة .


 مزايا اللوحة الوبرية :


1 ـ 1 ـ يمكن تحضير عناصرها
مسبقا ن مما يوفر وقت المعلم ، كما يمكن استخدامها مرارا .


2 ـ يتم تحريك البيانات
عليها بسهولة ، لتكوين أفكار جديدة ، وليتمكن التلاميذ من التدريب عليها .


3 ـ تساعد في تثبيت
المعلومات ، وتنشيط عملية التعلم .


4 ـ تجلب انتباه التلاميذ ،
وتشوقهم إلى الدرس .


5 ت لا تزدحم اللوحة
بالبيانات جميعها ، طالما يمكن تغيير البيانات ، أو المعلومات بسهولة .





لوحة الجيوب : ـ


تماثل لوحة الجيوب اللوحة
الوبرية في استعمالها ، إلا أنها تختلف عنها من حيث إن البطاقات والصور والرسوم لا
تثبت عليها بوساطة الالتصاق ، وإنما تنزلق عليها في ممرات أفقيه تشبه الجيوب ،
وهذه من أهم ميزاتها ، إذ إنها تتيح للمعلم وضع البيانات ، وترتيبها في سرعة
وسهولة ، وحسب الاحتياجات الفعلية للدرس .





طريقة إعدادها : ـ


تعتبر طريقة إعداد لوحة
الجيوب من السهولة بمكان ، إذا توافرت المواد التالية : ـ


1 ـ طبق ( فرخ ) ورق برستول
مقاس 100 ×70 سم .


2 ـ لوح من الأبلكاش ، أو
الكرتون " المقوى " المضغوط نفس المقاس .


3 ـ دبابيس دباسة ، أو
دبابيس طبعة .


4 ـ خيط تعليق .


5 ـ شريط عريض من الورق
المصمغ .


ويتم إعدادها على الشكل
التالي : ـ


1 ـ يقسم المعلم طبق الورق
إلى أقسام متوازنة مستخدما القلم الرصاص حسب الترتيب الآتي : ـ


13 سم ، ثم 4 سم على التوالي حتى نهاية
الطبق ، ويبقى الجزء العلوي بارتفاع 15 سم .


2 ـ يثني المعلم الورق حسب
المقاسات التي سطرها ويثبتها بالدباسة .


3 ـ يثبت الطبق المثنى على
لوح الأبلكاش ، أو الكرتون بوساطة دبابيس الطبعة ، أو دبابيس الدباسة .


4 ـ يمكن إحاطة اللوح بشريط
من الورق المصمغ حتى يثبَّت طبق الورق تماما على اللوح  أو الكرتون .


5 ـ يثقب اللوح ، أو
الكرتون مع الطبق من الأعلى لوضع خيط الإضبارة كعلاقة لها .





مجالات استخدامها :


تستخدم لوحة الجيوب عادة في
تعليم اللغات ، والحساب ، والقراءة العربية ، لتلاميذ المرحلة الابتدائية ، ولا
سيما الصفوف الدنيا ، حيث يستطيع المعلم كتابة كل ما يريده من كلمات ، أو حروف ،
أو أرقام ، وكل ما يريد رسمه من صور على بطاقات ذات مقاسات مناسبة لارتفاع الجيوب
، وبحيث تظهر المادة المكتوبة على البطاقة عند وضعها في الجيب . كما يمكن
استخدامها في أغراض كثيرة داخل المدرسة ، والمكتبة المدرسية ، وغرف المدرسين ،
والإدارة ، وذلك باستعمالها كصندوق بريد ، أو حافظة كتب ، ومجلات ، أو تصنيف
بطاقات المكتبة ن وغيرها .





وفيما يلي وصف للبطاقات التي
يمكن استعمالها في لوحة الجيوب :


1 ـ بطاقات تحمل صورة تحتها
كلمة ن أو جملة ، وتستخدم في تعليم تلاميذ الصف الأول الابتدائي على القراءة .


2 ـ بطاقات تحمل تفسيرا
للمفردات الجديدة ، أو الصعبة الواردة في الدرس .


3 ـ بطاقات تحمل سؤلا يجيب
عليه التلميذ بعد القراءة الصامتة .


4 ـ بطاقات تحتوي على
اختيار إجابات من متعدد .


5 ـ بطاقات تحمل تدريبا
لغويا يراد من التلاميذ حله .


6 ـ بطاقات متسلسلة تحتوي
على مشاهد من قصة رويت للتلاميذ .


7 ـ بطاقات تحمل أسئلة
متسلسلة ، تكوّن إجاباتها قصة كاملة عرفها التلاميذ ، أو استمعوا إليها .


8 ـ بطاقات توظف فيها
الأنماط اللغوية الجميلة الواردة في الدرس ضمن جمل ن ومواقف تعبيرية جديدة .


9 ـ بطاقات تعالج قضيا
إملائية .


10 ـ بطاقات المطابقة بين :
ـالكلمة والصورة الدالة عليها .الجملة والصورة الدالة عليها .الكلمة ، وعكس معناها
" تضادها " .


الكلمة ومرادفها .

ونكتفي بهذا القدر من استعراض لبعض الوسائل التعليمية
، وسنخص الأنواع الأخرى بدراسة مستقلة إن شاء الله ، والله ولي التوفيق